تم الإفتتاح في مناسبة أقيمت يوم الجمعة الموافق 18-2-1440هجري
المركز الحضاري بقرية آل زيدي يعتبر ثمرة يانعة من ثمرات التعاون الذي هو قيمة إسلامية راسخة ورؤية حضارية ثابتة ابتداها الشيخ: (يحيى بن عبد الله بن مجثل) رحمه الله تعالى حين تبرع بموقع هذا المركز من ماله الخاص رجاء الثواب من الله تعالى، ورغبة في نفع الأجيال المتلاحقة من قومه، وكانت امنيته أن يراه قصرا مشيدا، وصرحا ممردا، ولكن سبق الوعد الحق فجزاه الله عنا خير الجزاء، وتقبل الله منه أحسن ما عمل. - وفي يوم عيد الأضحى المبارك من عام سبعة وثلاثين واربعمائة وألف للهجرة انعقد الإجماع على الشروع في بناء هذا المركز وفتح باب المساهمة، فابتدر الناس العطاء، كل بما جادت به نفسه. - وبعد اكتمال الدراسات والتصاميم، بدأ البناء في جمادى الأولى من عام ثمانية وثلاثين واربعمائة وألف من الهجرة وتدفق العطاء، وتآزر الشرقاء، وبرزت روح التعاون في أجلى صورها، وتسابق الرجال بروح الفريق الواحد، بالبذل والمثابرة وساهمت النساء بالدعم والمؤازرة. - وأصبح هذا المركز علامة فارقة في مسيرة التنمية لهذه القرية في شهر صفر الخير من عام اربعين وأربعمائة وألف للهجرة. - نسأل الله أن يجعل هذا الإنجاز الحضاري، نافعا لهذا الجيل من ابناء القرية، وما يتلوه من أجيال، وأن يجزل مثوبة كل من أسهم بجهد أو رأي أو وقت أو مال (والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات) ومن هنا: انطلق المركز باحثاً عن كل خير للأمة ليصب منها معين خيرها في عمل يرتضيه الله طلباً للأجر، وقد اعتمد المركز لذلك عدة برامج، فعلى سبيل المثال لا الحصر: - في يوم عيد الأضحى المبارك، ولعام عام مضى وثلاثون، ومما يقارب باب الرحمة باباً للصدقة وإطعام الفقراء والمساكين، وقد بلغ عدد الأضاحي للعام 1442 أكثر من 18500 أضحية، - بعد انقطاع الدراسة والصلوات، عادت من جديد وتنفيذاً للعطاء، وفروح الأجر وإتمام رسالة الأنبياء، وبتضافر جهود الرجال والنساء عاد بناء وتهيئة بيوت الله، - عودة مشروع فروع التوحيد، والدين والحببة، وصيغة المشاركة والدعاء. ويضع المركز علامة فارقة في علم التبرع، لهذه الفروع بنشر الوعي بأهمية الخير من علم وعمل والمساهمة والتبرع والدعاء، إذ يعدل هذا النوع من الصدقات الشخصية القيام بالعمل الجليل المأمول للقريب، وما أجمل وما أعظم! أن ينزل تفريج الهموم، وصيغة الدعم في رأي أو وقت أو مال. ( والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات)