إعلان

بسم الله الرحمن الرحيم ..... وعلى بركة الله نبدأ

بحمد الله وفضله تم إطلاق موقع قرية آل زيدي الإلكتروني بحلته الجديدة

لجنة التوثيق والإعلام بقرية آل زيدي يرحبون بكم ويتمنون لكم مشاهدة مفيدة

يمكن الآن للأخوة والأخوات تصفح هذا الموقع الإلكتروني من كافة أرجاء المعمورة ومتابعة كل مايرتبط بقرية آل زيدي

تُعدّ قرية آل زيدي من أكبر قرى قبيلة بني مغيد

التطوّر الديمغرافي لـ آل زيدي

المسجد الجامع بقرية آل زيدي - بني مغيد - عسير

الإنسان دائما في أمس الحاجة إلى ان يعيد استقراء الماضي والتاريخ وان يرى نجاح اسلافه الأولين، ومن أهم المدارس التي يجب قراءتها (المسجد) الذي يمثل روحانية المكان ومحل عبادته وبدء انطلاق حضارته. وبالعودة إلى قرية ال زيدي... لا تزال المساجد شاهد عيان على عصور مضت وترسخت ملامحها في مخيلة أفراد وأبناء القرية او أي زائر لها بروعة جدرانها الحجرية وأشكال الهندسية التي شيدت وبنيت من ألف سنة أو أكثر بدء من مكان الإنسان الأول في جبل فارس اساس المكان ومنطلق حضارته وموطن الأول لإنسان القرية بمكان العسكري المنيع وبجولة داخله تجد الآثار ومنها مسجد لازالت معظم مبانيه موجودة وبشهود عيان على هذا التاريخ من الجيل الحالي.. مما يدل بشكل أكبر وواضح على دور المسجد على إنسان المنطقة في التعليم ونشر الدين والمشاركة في الفتوحات الاسلامية، ولا ندل على ذلك من أثره الواضح إلى وقتنا الحالي على أهل القرية رجالاً ونساءً حيث انتشر التعليم فيهم من قديم الزمان وإلى وقتنا الحالي. وما أن تطأ قدمك أرض مواطن السابقين ومرابع اللاحقين بداخل قرى آل زيدي حتى يعود بك الزمن إلى مجدٌ تليّد، وتاريخ مجيّد لتكتشف نمط حياة العديد من الأجيال التي استوطنت هذا المكان وتعاقبت عليه خلال حقب زمنية مختلفة بدء من عصر صدر الإسلام الأول ثم عصور الخلافة الراشدة ثم عصر التابعيين ثم العصرين الأموي والعباسي، وصولاً للعصور الإسلامية الحديثة، بما في ذلك التعرف على مزايا هذا القًرى وحصونها الحربية عبر تلك الحقب الزمنية من حيث تاريخ الاستقرار والنظام الاجتماعي والنظام الغذائي وصعوبات التضاريس والحالة الأمنية والتأثير المناخي. كما أن جامع وطن آل زيدي يُعدّ من أشهر المساجد التاريخية والعتيقة بمنطقة عسير التي ما زالت تقام فيها به الصلوات الخمس والجمعة منذ بداية القرن الثاني الهجري نظرا لوجود دليل على تاريخ بنائه وهو نقش جداري يقع فوق مدخل بيت الصلاة موضح بها عبارة تحمل تاريخ تأسيسه الأول وتواريخ مراحل ترميمه، وبجانب كونه مكانًا للصلاة والعبادة، كان له دور اجتماعي بارز، إذ كان مكانًا لاجتماعات أهل القرية لمناقشة أمورهم اليومية وحل الخلافات. ويمكن الوصول للجامع من خلال ممرات مشاة صغيرة في القرية ومن خلال المركبة، وحولة تجمع سكني، وهو عبارة عن مصلى بأبعاد (20في10)، ويتسع لـ (200 شخص) تقريبا أما فناء المسجد فهو عبارة عن حرم خارجي ومكان للضيافة تسمى "امنزاله"، كما يتضمن بناء الجامع على مئذنة بارتفاع (8 م) يصل إلى أعلاها بسلم داخلي من جهة الوادي. الجدير بالذكر ان جامع آل زيدي قد تعاقب عليه عدد من الأئمة والمؤذنين على مدى عقود من الزمن على سبيل الذكر لا الحصر: الشيخ/عبد الرحمن بن علي محيا (رحمه الله) ثـم الشيخ/يحيى بن عبد الله بن محمد، الذي اشتهر باسم "يحي حافظ" (رحمه الله) , ثم الشيخ/ سلطان بن عبد الله بن محمد آل هادي (وفقه الله). ومن أبرز المؤذنين السابقين للجامع هم الشيخ/ناصر بن محمد بن علي آل دلاك (رحمه الله) , ثم الشيخ/أحمد بن إبراهيم بن مرعي آل مرعي (رحمه الله) ثم الاستاذ/ حمدي بن علي سحيم بن عبد الله آل محيا (وفقه الله) ثم الاستاذ/ يحيى بن علي سحيم بن عبد الله آل محيا (وفقه الله) ثم الشاب/ عبدالإله بن عبدالله علي سحيم.

1

2

3

4

5

6

المراحل الزمنيه لجامع آل زيدي
من أبرز هذه الأماكن مسجد (امقرية) ويقع في حي القرية ثم يليه مسجد (أمقرن) ويقع في حي القرن ثم يليه جامع القرية ويقع في وطن آل زيدي الذي مر بثلاث مراحل زمنية في تاريخه تتلخص بحسب الروايات المأثورة عن الأسلاف كالتالي:
  • المرحله الاولى
    وضعت أساسات البناء لمسجد قرية آل زيدي القديم عام 116هـ / 743 م في أواخر عهد الحاكم العاشر للدولة الأموية /هِشَام بن عَبد المَلِك بن مروان بن الحَكَم بن أبي العاص الأُمَوي القُرَشي , وقد بنيت جدرانه من الحجارة والطين وسقفه من الأشجار التي تتميز بها منطقة عسير و وهو عبارة عن مصلى بأبعاد (4.5في 3) ويتسع لقرابة عشرين مصليا فقط .وقد بقي صامدا بين حصون القرية رغم معاصرته الكثير من الأحداث التاريخية وعوامل الطقس، ومازال يحتفظ ببعض طرازه المعماري القديم الذي يوضح دقة وحرفية البناء مثل الرفوف (املهي) لوضع المصاحف والفوانيس والأشياء الثمينة, وبما أن فتحة المحراب عنصر معماري ابتكره المسلمون لضرورات منها، وقوف الإمام فيه أثناء الصلاة لكي يوفر صفا كاملاً للملصين في داخل المسجد، وتضخيم صوت الإمام أثناء تأديته الصلاة فيسمعه جميع المصليين من خلفه. فقد تم تصميم رمز المحراب بشكل مثلث ويتكون من صخرتين يستدل بها إلى إشارة القبلة الدقيقة وعلى تقدم المعرفة التي تحلى بها معماريو القرية في ذلك العصر. كما كان بجانب المسجد من الشرق دار ضيافة أضافية تسمى "امنزاله" وتستخدم كسكن للغرباء المسافرين العابرين من القرية بحيث ينامون للراحة فيها ويأتيهم طعام وجبة العشاء من الأهالي.
  • المرحلة الثانية
    مع زيادة معدل النمو السكاني أحتاج سكان القرية المحليون إلى توسعة المسجد بحيث يكون بناؤه يتسع لهم فتم إعادة بناء المسجد الصغير كجامع في مـحيط المسجد السابق وذلك في القـرن الحـادي عشـر عـام 1116 هـ/ 1747م في أوائل حكم السلطان الرابع والعشرين للدولة العُثمانية /أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل , وشيدت أساساته على نظام الحوائط الحجرية السميكة في حين يتأثر طراز السراة في نشوء الأنماط العمرانية وتكوينها بعوامل المناخ، وطبيعة المكان، والعوامل الاجتماعية والثقافية, وكيست جدرانه بمادة الكلس "الشيد" ويحتوي بئر مياه وميضأة من الحجر "تتجمع مياه الأمطار على سطح المسجد ثم تنزل عن طريق المزراب وتنساب لتتجمع في خزان البركة عن طريق فتحة صغيرة في أعلاه، وعندما يرغب المصلون في الوضوء يقوم أحدهم بإخراج الماء بالدلو من بركة المياه ليفرغه في الحوض الذي يتوزع على ستة مواضئ وهي عبارة عن حفرة صغيرة مثل القدح عمقها 15 سم وقطرها 25 سم، وهي مصبوبة أيضا بالكلس "الشيد".
  • المرحلة الثالثة
    نظرا لتهالك سقف الجامع الحجري طيلة مئتين وسبعة وثمانين عاما تم أعادة بناء المسجد وملحقاته على أنقاض مبنى المسجد القديم في أواخر القرن الرابع عشر من الهجرة عام 1403 هـ / 1982م في أوائل حكم الملك الخامس للدولة السعودية الثالثة خادم الحرمين الشريفين/فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله)، ابتداء من تجديد بيت الصلاة و "امنزاله" والفناء الخارجي (صوح المسجد) غير المسقوف وتجديد أرضيته بالمواد الحديثة إلى جانب تشييد المئذنة المربعة الأضلاع التي تعد مرتفعة وفريدة من نوعها أسوة بالمساجد الأخرى بمنطقة عسير، وتم استبدال السقف الخشبي بالخرسانة الصلبة، وتم استبدال الميضأة التقليدية بمواضئ ودورات مياه حديثة بدلا من القديمة.
  • المرحلة الرابعة
    ثم أجريت على الجامع عملية ترميم للمرة الأخيرة في القرن الرابع عشـر من الهجرة عام 1438 هـ/ 2016م في أواخر حكم الملك السادس للدولة السعودية الثالثة خادم الحرمين الشريفين/عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (حفظه الله) وتم إضافة مكتبة تاريخية وسقف من الزنك للفناء الخارجي ومجلس آخر لأهالي القرية.

مكتبة البيان

هي مكتبة أنشأت حديثا كجزء من تطوير الجامع التاريخي، تحتوي على مجموعة ثرية من الأرشيف والتراث التاريخي لجماعة آل زيدي والمنطقة. كما أنه كونت لجنة برئاسة الأستاذ/ سلطان بن عبد الله آل هادي لهذا الشأن.

المنزالة

تسمى حاليا مجلس قرية آل زيدي وهي مكان يجتمع فيه أهالي القرية من حين لآخر وذلك للتشاور في شؤونهم الخاصة وشؤون ضيوفهم من الخارج، حيث إن الشور الذي يخرج به من اجتمع في المنزالة يلزم الحاضر والغائب وهي أيضا مقر لتنفيذ الأحكام القبلية على أهالي القرية من كلا الجنسين، وهي أيضا مكان يبيت فيه من نزل بالقرية مُسافرا ووصلها في ساعة متأخرة من الليل بعد أن نام الناس. * القسم الاول :- يفتح في فناء المسجد، وتُستخدم الجمعية للتشاور في شؤون الجماعة وإصلاح ذات البين وأي شأن من شؤون الجماعة الأخرى. وكان القرار الذي يتخذ في 'المنزله' ملزمًا للجميع سواء حضر الاجتماع أم غاب عنه. كما كانت تستخدم أيضا لتعليم القرآن والقراءة والكتابة قبل افتتاح المدارس في هذا العصر الزاهر. * القسم الثاني :- غرفة تفتح خارج المسجد، وتُستخدم لضيافة عابري السبيل والمسافرين الذين يبيتون فيها ويتناولون الطعام المتوفر (من المهم ألا يبيتوا بدون عشاء). ويرحلون في اليوم التالي. توارثت عائلة آل زيدي هذه العادات الحميدة جيلًا بعد جيل حتى يومنا هذا، حيث بعد كل صلاة يجتمع من صلي من أفراد الجماعة في المجلس لمدة لا تزيد عن نصف ساعة لبحث المستجدات خلال الأسبوع.